رحلة في خيالي

وأينما عدت .. أجد وطن ...
فغير تراب غربتي يسمى وطن
وأينما رجعت ... سأذهب حتمًا
وأينما وضعت حقائبي ... فسأحملها يومًا
ونفس القطار ينتظرني ...
فالأرصفة متشابهة والأبخرة تعبئ المكان ...
زينة لا....
شاحبة لا....
ضاعت ملامح الأمكنة ......
تشابهت فى عيني الوجوه
أصابتني جنه .... ها ها ها !!!
أين ذهبت من حولى الملائكة
أين أنتم أيها الملائكة !!
.
.

غرباء في عيون غجرية ....

غرباء في عيون غجرية ....

متى تحول وطني إلى صحراء ..

تمهلوا بخطاكم في أرضي ... لا زالت بكرًا

بساتيني تستحي كحياء عذراء

تفيض خوف من مجهول قادم من ظلمات تسكن بئرًا

متى تحول ذهبي في عيونكم تراب ....

كيف تشربون من نهري وتظلون ظماّى كأني سراب

حبيبي ... لا زلت رغم القتل على قيد الحياة ...

وبيدي أرفع أكف الضراعة ..

أنا وطنك ....... وانت وطني أحمل ترابي حتى النهاية

عد إليَّ ............ فلا زال أخر نفس فى رئتي ينتظرك

لا زلت محتفظة بذاكرتي تكتب تاريخ ميلادك لي وهجرك

وبرمش السهر القاتل للنهار أمنحك السلام

وببادرة أول شعاع من خيوط الفجر أمنحك السلام

كيف يطوى الزمن بنا ونحن غرباء ..

كيف تفرقنا جيوش المطر عند حلول موسم الشتاء ؟

ألا تحميك مظلتي ؟ ... وألا يأويك مسكني ...

كيف لا وانت أساس حصني ............ في قلاع عينك يكون مأمني
.

امرأة لاجئة

أنت حصني ومأمني

أنت حصني ومأمني

وارتدى الشك معطفه
وقرر بعد غيابه الطويل
في طرقات الحيرة كعابر سبيل
جاء بعذابه يطرق بابي
ببراثين جارح هم ثقيل
وابدى رغبته أن يسكن داري
ليلقى عندي الأمان
... ويسلبه مني بجعابه والليل
فاهديته ما يريد وخرجت من داري
ليسكن هو ليله الطويل
اسهر وحدك بفكر مميت
وصرت لاجئة فى طرقات غريبة
لست كعابرة سبيل...
ولكني لاجئة دون تفكير

.

.

أطلالي

أطلالي

وكان ظلي يمشي

وتتبعه قدماك

حتى انتبهت لقلبي

بأنه يهواك

يهوى صوت خطواتك

دون أن ألتفت إليك

كأني لازلت أراك

أفارس انت بوجه واحد

وأسألني أهذا وجهك؟

أم تعددت في عينيك الأقنعة

كالبقيتة في رؤياك؟!!

.

غجرية

يرمح الهوى

يرمح الهوى

يرمح الهوى منا

كمار رمح سهمه إلينا

قتل بقتل

وداع بوداع

إن القلوب فيه تتنافس للتناسف

فلا تقل لي أسف

وليس عقاب القتل الاعتذار

ما بيننا .. عيون!!

ولا لمسة في ليل ونهار

ولكن بيننا حلم

حلم جميل يا صديقي ولكنه ضاع

حلم الأمان .. حلم باقي في قلب دار

ورمح الهوى مني ومنك

فلا تبكي قد يرشقنى دمعك

إن دموعك في قلبي غار

.

أم النخيلـ

أم النخيلـ

تلاحقك كل العيون

وتتهامس عليك الألسنة

لا يبلغك النظر طول

وتغدو إليكِ الأفئدة

من بيئتي

وبدويتى

وتد جذورك في الأراضي

يزيد من رمض الصحاري

لا تشتكي .. ولا تشتكي

غجريتي

ما أصمدك .. لم اسمع منك ضجرتك

لا تنحني رغم الرياح العاتية

شمخ النخيل لطلتك

أتثبتين ... وأنت يا حصني الحصين

فيكي أعلق كبريائي وعزتي

وربطت فيكِ خيائمي

وبنيتُ فيكِ اعمدي

وتثبتي.. بالله الواحد أثبتي

برغم كل الرحيل..

وكل من عليكِ يميل

كنتِ ونيسي برحلتي

فلا ترحلي

أم النخيل لا ترحلي
.

سرابــ

سرابــ

سراب في عين الشمس من دموع

لا تروي صحراء مهما بلغت من سطوع

أنبش الأرض بأرجلك ... صخور صخور

أبحث عن الماء المتدفق

يجري مجرى النبض في الضلوع

اتمطر علينا

هذا الساقط من سحاب نار النور

لا ترتوي سموم .. لا ترتوى فرحا

يزرع شوك مع حبات الرمل

ينبت صحراي وجنات جفاف كالقبور

لا تقترب من لامع عينيك ..

عاكس ظلك يتبخر لحمك من شواء عذاب وقت النبوع

إن الشمس لا تسقط علينا أبدًا دموع ...

.

غجرية

وقفاتـــــ

وقفاتــ

نمر كثيرا على شواطيء حياتنا

ونحيا كثيرا رغم الصعاب بين كهوف الظلام

وننبت على اطراف الجبال ...

بعيدًا عن العيون وبعيدًا عن أبار الرحيل

ليت واحتك قريبة مني .... ليت بين سعف نخيلك مأمن لي

فأنا مغتربة بين كثبان الرمال ..... ونسيم الرياح

بلا خيام ... حافية في عراء أحلامي المقيدة

نعم اعترف اني احتاج فى حياتي وقفة

كي استطيع ان أعيش